في تطور غير متوقع، وجد قائد منتخب إنجلترا هاري كين نفسه وسط عاصفة من الانتقادات بعد تصريحاته الجريئة حول غياب بعض زملائه الأساسيين عن المشاركة مع المنتخب. هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام، حيث تسببت في أزمة داخل صفوف الفريق وأثرت على مكانة كين في تشكيلة المدرب المؤقت لي كارزلي.
تصريحات هاري كين تشعل الجدل:
خلال مؤتمر صحفي قبل مواجهة اليونان في دوري الأمم الأوروبية، انتقد كين بشكل علني اللاعبين الذين اختاروا عدم الانضمام للمنتخب، موجهًا كلامه إلى أسماء بارزة مثل كول بالمر، فيل فودين، جاك جريليش، ترينت ألكسندر أرنولد، وديكلان رايس. كين قال:
> "اللعب للمنتخب الإنجليزي يجب أن يكون أولوية فوق أي التزام مع الأندية. غاريث ساوثغيت هو من أعاد الحماسة للعب للمنتخب، وأصبح اللاعبون يتطلعون دائمًا للتجمعات الدولية."
رغم صحة تصريحاته من حيث المضمون، إلا أن توقيتها وطريقتها أثارت استياء المدرب المؤقت لي كارزلي، الذي رأى فيها خطرًا على تماسك غرفة الملابس.
كارزلي يتخذ قرارًا حاسمًا :
في مباراة إنجلترا الحاسمة أمام اليونان، فاجأ كارزلي الجميع بقراره وضع هاري كين على مقاعد البدلاء، مفضلًا إشراك أوليه واتكينز كأساسي. المباراة كانت بالغة الأهمية، حيث تصدرت اليونان المجموعة بعد فوزها على إنجلترا في ويمبلي الشهر الماضي.
ودخل كين كبديل في الدقيقة 65، لكنه لم يكن حاضرًا منذ البداية، وهو قرار دافع عنه كارزلي قائلًا:
> "كان من المهم منح الفرصة لأوليه واتكينز. هاري أبدى موقفًا رائعًا، لكنه من الضروري أن يحصل اللاعبون الآخرون على فرصتهم."
ردود الأفعال داخل وخارج المنتخب:
اللاعب جود بيلينغهام حاول تخفيف حدة التوتر مشيدًا بزملائه الذين شاركوا في المباراة، قائلاً:
> "اللاعبون الحاضرون قدموا أداءً رائعًا. كورتيس جونز لعب أول مباراة له وسجل هدفًا، وكان أداؤه مذهلًا. أنا فخور جدًا بالجميع."
على الجانب الآخر، لم تكن الصحافة الإنجليزية رحيمة مع كين. صحيفة *The Telegraph* نشرت مقالًا يؤكد أن مكانة كين الأساسية في المنتخب لم تعد مضمونة، مشيدة بقرار كارزلي الجرئ. أما المحلل إيان رايت، فقد كان أكثر صراحة وانتقد كين بشدة قائلاً:
> "تصريحات كين عن زملائه السابقين صادمة. هؤلاء اللاعبون قدموا الكثير مع المنتخب، ولا يمكن التشكيك في التزامهم."
ماذا بعد كين؟
مع تولي توماس توخيل قيادة المنتخب في يناير المقبل، يبقى مستقبل هاري كين مع المنتخب الإنجليزي غير واضح. هل ستؤثر هذه الأزمة على دوره القيادي؟ أم أنه سيتمكن من استعادة ثقة الجميع؟
أزمة هاري كين الأخيرة تكشف عن حساسية الدور القيادي داخل المنتخب الوطني، وأهمية التعامل بحذر مع التصريحات العلنية. قد تكون نوايا كين صادقة، لكنه بحاجة إلى مراجعة أسلوبه إذا أراد الحفاظ على مكانته واحترام زملائه.
مصدر الخبر
للاطلاع على التفاصيل الكاملة للخبر، يمكنكم زيارة المصدر التالي:
اقرأ المزيد على Shoot Yalla