يواجه النجم الفرنسي كيليان مبابي أوقاتًا صعبة في ريال مدريد، إذ بدأت الانتقادات تتصاعد ضده من الجماهير والصحافة الإسبانية. هذا التحول من الأجواء الداعمة التي حظي بها في بداية الموسم إلى توجيه أصابع اللوم، يعكس توقعات مدريدية عالية من اللاعب الذي طال انتظاره.
التوقعات العالية والانتقادات المتزايدة:
خلال المباريات الأربع الأخيرة، لم يتمكن مبابي من تسجيل الأهداف، مما أثار تساؤلات حول أدائه ومدى تأثيره على الفريق. الصحف الإسبانية تحدثت عن انزعاج بعض زملائه من عدم مشاركته بشكل كافٍ في المهام الدفاعية، مما زاد الضغط عليه ليظهر التزاماً أكبر داخل الملعب.
لكن إدارة ريال مدريد ما زالت تضع ثقتها في مبابي. فالرئيس فلورنتينو بيريز والمدرب كارلو أنشيلوتي يؤمنان بقدراته ويتوقعان أن يتمكن من تقديم أداء مميز على المدى الطويل، حيث يرون فيه شريكاً مثالياً لفينيسيوس جونيور، وأنه قادر على أن يصبح أحد رموز الفريق.
ريال مدريد يريد قائدًا جديدًا:
بحسب تقرير موقع "ريليفو"، يسعى ريال مدريد إلى رؤية مبابي في دور القائد، خاصة بعد مغادرة بعض اللاعبين القدامى الذين كانوا يشكلون مراجع أساسية في غرفة الملابس. يُعتقد أن مبابي، مع شخصيته ومهاراته، يمكنه سد هذا الفراغ. أنشيلوتي نقل رسالة واضحة لمبابي بأن النادي يتوقع منه أن يتحمل دورًا قياديًا داخل وخارج الملعب.
هناك رمزية أخرى على هذا التوجه، حيث يُخطط النادي لمنح القميص رقم 10 لمبابي بعد رحيل النجم المخضرم لوكا مودريتش، وهو رقم يرتبط تاريخيًا بالقادة في الفرق الكبرى.
التحدي أمام مبابي: أن يصبح القائد:
كارلو أنشيلوتي مقتنع بأن مبابي سيطور من مستواه، وسيبذل جهدًا أكبر في الجانب الدفاعي ليكسب احترام زملائه ويُعتبر قائدًا بحق. الكرة الآن في ملعب مبابي؛ فهل سيتمكن من تحمل هذا الضغط ويصبح أحد رموز ريال مدريد في المستقبل؟
#مبابي #انشيلوتي #فايزة_عماري